لحمد لله رب
العالمين الحمد لله الذى حمد زاته فى اول كتابه فقال (الحمد لله رب
العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين) وحمد زاته بعد انزال كتايه فقال
(الخمدلله الذى انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بـأ
ساشديد من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا
ماكثين فيه ابد وينذر الذين قالو اتخذ الله ولدا مالهم به من علم
ولالااباءهم كبرت كلمت تخرج من افواههم ان يقولون الاكذبا )وحمد زاته عند خلقه السماوات
والارض فقال(الحمدلله الذى خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم
الذين كفروا بربهم يعدلون )وحمد زاته عند قضائه على خلقه فقال (وترى
الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد
لله رب العالمين)وحمده عباده الصالحين فى الجنة فقال تعالى(ان الذين ءامنو
وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإ يمانهم تجرى من تحتهم الانهار فى جنات
النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وبحمدك وتحيتهم فيها سلام واخر دعواهم ان
الحمدلله رب العالمين)وقرن بحمده بثناء عليه قبل ان يثنى عليه خلقه فقال
تعالى (هو الله لاالاه الا هو له الحمد فى الاولى والاخرة وهو الحكيم
الخبير)

واشهد ان لا الاه الاالله مالك من غير
منازع وملك من غير وزير وقاض من غير منازع لقضائه وحاكم فلا راد لحكمه ولا
معقب لقضائه فهو احكم الحاكمين
واشهد ان سيدنا ونبينا محمد صلى
الله عليه وسلم كتب على الموت ان يلقى رسول الله فان من المعقول ان
المكتوب لااستازان فيه وربنا خير نبينا صلى الله عليه وسلم بين الدنيا
والاخرة فختا ر الحبيب ماعند الله فقال له ربه (ولاالاخيرة خير لك من
الاولى ولسوف يعطيك ربك فترضى) ولذلك فإننا لايصح ان نقول كتب على رسول
الله الموت لان الموت انما هو مصيبة كما قال ربنا (ولقد اصابتكم مصيبة
الموت )ولم يكتب ربنا على رسوله مصيبة فقال له ربه جل فى علاه
انك
ميت وانهم ميتون لذلك عبد ربه وهو يعلم فضله عند ربه حتى اتاه اليقين فكان
يقوم من اليل حتى تورمت قدماه وكان يربط صخر على بطنه من الجوع ولم يغفل
كن شكر مولاه فغفر الله له ماتقدم من زنبه وماتاخر فظيل يسجد لربه حتى
اشفقت عليه الصديقة بنت الصديق وقالت له الم يكن الله قدغفر لك ماتقدم من
زنبك وماتاخر فرد عليها الرؤف الرحيم (افلم اكون عبدا شكورا )فهذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم الذى ندعى حبه فاننا لو نحبه صدقا كان ما امرنا به
فوق كل شيئ وهو ليس يامر بشيئ الا انه واجب علينا فانه يامرنا بعبادة الله
الذى نعمه علينا ظاهرة وباطنة اقرء قوالله تعالى (الله الذى خلق السموات
والارض وانزل من السماء ماءفاخرج به من الثمرات رزقالكم وسخر لكم الفلك
لتجرى فك البحر با مره وسخر لكم الانهار وسخر لكم الشمس والقمر دإبين وسخر
لكم اليل والنهار واتاكم من كل ماسالتموه وان تعدو نعمت الله لاتحصوها ان
الانسان لظلوم كفار)فان الله تبارك وتعالى نعمه عليك لاتحصو وتعد انظر
لنفسك وما عفاك الله مماابتلى به غيرك فجعل الله لك لسان تنطق به فلا تنطق
به الا صدقا وجعل لك عين تنظر فلاتنظر بها الا الى الحلال وما اؤحل لك
النظر اليه وجعل لك رجل ويد واسخر لك الكون كله لخدمتك المال والبنون زينة
الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا وخلق لكم من
الا نعام حمولة وفرشا ومن الدواب ماتاكلون والخيل والبغال والحمير
لتركبوها وزينه وخلق لك شمس وقمر وجعل لك ليلا ونهارا ومن النبات زرعا ومن
الماء كل شيئ حى ياعاقلا هل بعد زالك يستحق منك ان تعصيه ترفت عين فان
ملوك الارض وعبادها ينامون والرحمن يبسط يده باليل لتوب مسيئ النهار وكل
ماعلى الارض بالنهار ينشغلون وربنا يبسط يده بلنهار ليتوب مسيئ اليل والله
ان الذى تعصاه به انما هو من خلقه فكيف يعصى بشيء هو خلقه سل نفسك يامن
هانت عليك نفسك ان تعصى الله رغم نعم الله عليك التى لاتحصى ولاتعد أألله
هو المحتاج لعبادتك ام انت المحتا ج لعبا دة الله من ممنا لايحتاج ان يكام
ربه وربه يكلمه فاذوقف العبد فى الصلاة وكبر تكبيرة الاحرام نا دى ربنا خلو
بينى وبين عبدى من منا لا يحتا ج ان يغفر له زنوبه اليس رسول الله صلى
عليه وسلم يقول اذ قراء الامام بالفاتحة وقال ولاالضالين قال المؤمنون
ءامين وقالت الملائكة ءامين فمن وفق تامينه تامين الملائكة غفر له ماتقدم
من زنبه ومع ذالك ان اعرضت ان تعصى الله فبحث عن جواب ترد به عليه حين
يسالك عن عمرك فيما افنيته وعن شبابك فيما ابليته وختاما اختم بقول الله تعالى (ان عذاب ربك
لواقع ماله من دافع)