لليوم الرابع على التوالى احتشد قرابة 30 ألف من أهالى الإسكندرية فى ثلاث
مؤتمرات جماهيرية حاشدة مساء اليوم الخميس 3 يونيو 2010 ، فى منطقة
الورديان ومنطقة الساعة ومنطقة العصافرة ؛ احتجاجًا على الانتهاكات
الصهيونية بحق نشطاء أسطول الحرية، والتي أسفرت عن استشهاد قرابة 20
ناشطًَا، وإصابة 60 آخرين.
ففى ميدان الساعة احتشد قرابة 15 ألف من
أهالى الإسكندرية يتقدمهم النائب صابر أبو الفتوح والنائب المحمدى سيد
أحمد والنائب أسامة جادو والنائب محمود عطية وردَّد المتظاهرون الهتافات
المعادية للكيان الصهيوني منها: "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود"،
وشدَّد
النواب فى كلماتهم التى هزت ميدان الساعة من قوتها , على أن موقف الكيان
الصهيوني من أسطول الحرية يكشف وحشية الإجرام، ويبرهن العداء العربي
والإسلامي لذلك الكيان.
وطالبوا بردود أفعال شعبية ودولية؛ للتضامن
مع النشطاء المشاركين في أسطول الحرية، والتضامن مع المحاصرين في غزة،
والمساهمة في فكِّ الحصار، داعين الأنظمة العربية إلى اتخاذ مواقف حقيقية
تجاه الكيان الصهيوني وانتهاكاته المتتالية بحق الأطفال والشيوخ والنساء
في فلسطين.
وفى منطقة سيدي بشر احتشد الآلاف من أهالى الإسكندرية
أمام حي المنتزة بعد صلاة المغرب تنديدا بالمجزرة الصهيونية ضد أسطول
الحرية والذي كان ينقل معونات لأهالى غزة المحاصرة .
وتقدم الوقفة
الأستاذ مصطفى محمد مصطفى - عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين -
وأشاد النائب فى كلمته بقوة الموقف التركي حيث هتف ومن ورائه جموع
الحاضرين تحية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان , وقال في كلمته أنه
كان يتمنى أن يهتف باسم رئيس دولتنا إلا أنه يرفض ألا يرضخ للضغوط
الصهيونية والأمريكية ويتعاون معهم لإحكام الحصار على أهل غزة في حين أن
أيرلندا وتركيا وأكثر من 34 دولة تسير القوارب لفك الحصار عن غزة .
كما
طالب النائب بفتح المعبر وإدخال الطعام والدواء والسلاح أيضاً إن لم يكن
من أجل غزة ولا من أجل شعب غزة المسلم المحاصر فمن أجل الدفاع عن أمننا
الوطني وعمقنا الإستراتيجي ضد العدو الصهيوني الذي أغرق بلادنا بالمخدرات
لإفساد شباب وطننا .
واختتم المتظاهرون هذا المؤتمر الحاشد ببعض الأناشيد الحماسية حيث مثل " كبروا يامسلمين " و " أنا راجع " .
وقد
حذر النائب في كلمته من خطورة فتح معبر رفح فتحاً جزئياً في وقت الأزمة ثم
يعاد غلقه لأن هذا يعطي لإسرائيل مبرراً ليقولوا للعالم أن المعبر مفتوح
وأنه لا حاجة لإرسال سفن المساعدات من عند مياهها وحذر النائب أن هذا
المخطط المفضوح سيكون وصمة عار على جبين النظام وأن النظام لا بد من أن
يفتح معبر رفح كلياً أمام كل المساعدات .
وفى
منطقة الورديان احتشد قرابة 10 آلاف من أهالى الإسكندرية وردَّدوا هتافات
منها "التار التار الدم الدم.. يا صهيوني اتلم اتلم"، و"بالروح بالدم
نفديكي يا فلسطين"، و "يا فلسطيني يا فلسطيني.. دمك دمي ودينك ديني".
هذا
وقد أكد الأستاذ إسماعيل محمد خلال كلمته أن المجزرة الأخيرة للكيان
الصهيوني تأتي استكمالاً لسلسة من المذابح التي ينتهك بها كافة المعايير
الإنسانية والآدمية مثل مجزرة بحر البقر ومجزرة صبرا وشاتيلا.
فيما
أكد الدكتور توكل مسعود – المرشح الأسبق فى انتخابات مجلس الشعب 2005م أن
على الرغم من أن النشطاء على متن أسطول الحرية لم يجمعهم دين أو لغة أو
لون أو جنس ولكن جمعتهم قيمة إنسانية عليا وهي حق الفلسطينيين في الحد
الأدنى من الحقوق الآدمية وهو حق الحياةن