هذا هو الجزء السابع من سلسلة علو الهمة..
سأذكر فيه جوانب من علو همة سلفنا الصالح أسأل الله أن ينفعنا به..
فلنبدأ على بركة الله...

يسلخ جلده من رأسه إلى صدره ولا زال يذكر الله :
ـ قال ابو الفرج ابن الفرج: أقام جوهر - القائد وكان رافضيا - لأبي تميم صاحب مصر ابا بكر النابلسي، وكان ينزل الأكواخ، فقال لابن النابلسي: بلغني أنك قلت إذا كان مع الرجل عشرة اسهم، وجب ان يرمي في الروم سهما وفينا تسعة. فقال ابن النابلسي: بل قلت إذا كان معه عشرة أسهم وجب ان يرميكم بتسعة وأن يرمي العاشر فيكم أيضا، فإنكم غيرتم الملة وقتلتم الصالحين، وادعيتم نور الألوهية.فغضب القائد وشهره وضربه، ثم امر يهوديا فسلخه، من مفرق رأسه حتى بلغ وجهه، وكان يذكر الله ويصبر حتى بلغ السلاخ الصدر، فرحمه السلاخ، فوكزه بالسكين موضع قلبه، فقضى عليه، ولما سلخ سمع القرآن من جسده.
أي صبر هذا مع عظم البلاء، ألا لعنة الله على اليهود والرافضة ومن والاهم.
القرآن كله في ركعة :
ـ عن ابن سيرين قال : قالت امراة عثمان حين قتل : لقد قتلتموه ، وإنه ليحيي الليل كله بالقرآن في ركعة.
علم شامل لكل آية :
ـ روى البخاري عن عبد الله بن مسعود : والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الليل إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله، إلا أنا أعلم فيمن أنزلت. ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
مئة الف تسبيحة في اليوم:
ـ عن أبي حلبس : قيل لأبي الدرداء وكان لا يفتر من الذكر : كم تسبح في كل يوم؟ قال : مئة ألف تسبيحة إلا أن تخطئ اصابعي.
ذكر الله والجنون:
ـ كان أبو مسلم الخولاني يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان ، ويقول: اذكر الله حتى يرى الجاهل انك مجنون.
تدبر لكتاب ربهم أيما تدبر:
ـ قال ابو عبد الرحمن السلمي: إنا أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن، فكنا نتعلم القرآن والعمل به، وإنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه كشرب الماء، لا يجاوز تراقيهم بل لا يجاوز ها هنا - وأشار على حلقه -.
رائحة المسك تفوح من فمه:
ـ قال أحمد بن هلال المصري : قال لي الشيباني: قال لي رجل ممن قرأ على نافع: إن نافعا كان إذا تكلم يشم منه رائحة المسك، فقلت له : يا ابا عبدالله أتتطيب كلما قعدت تقرئ؟ قال : ما أمس طيبا، ولكني رأيت النبي صلى اله عليه وسلم وهو يقرأ في في -فمي-، فمن ذلك الوقت أشم منه هذه الرائحة.
يختم القرآن في اليوم مرتين:
ـ قال يزيد بن هارون: كان منصور بن زاذان يقرأ القرآن كله في صلاة الضحى، وكان يختم القرآن من الأولى إلى العصر، ويختم في اليوم مرتين، ويصلي الليل كله.
نور القرآن على صدره حتى بعد موته:
ـ عن نافع قال: لما غسل أبو جعفر القارئ(يزيد بن القعقاع) نظروا بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، فما شك من حضره أنه نور القرآن، رحمه الله.
يختم القرآن ثمانية عشر الف مرة في حياته:
ـ قال يحي الحماني: لما حضرت ابا بكر بن عياش الوفاة، بكت اخته، فقال لها: مايبكيك؟ انظري إلى تلك الزاوية، فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة.
هنيئا لك يا ايها الجنيد حسن الخاتمة:
ـ قال ابو بكر العطوي: كنت عند الجنيد حين مات فختم القرآن، ثم ابتدأه من البقرة فقرأ سبعين آية، ثم مات رحمه الله.
ختم القرآن في يوم اربع ختمات:
ـ قال اسماعيل الخطبي: سألت ابا قبيصة الضبي - وكان من ادرس من رأيناه للقرآن -، عن اكثر ماقرأ في اليوم، وكان يوصف بسرعة القراءة، فامتنع ان يخبرني، فلم ازل به حتى قال: قرأت في يوم من ايام الصيف أربع ختم، وبلغت في الخامسة إلى " براءة " واذنت العصر.
حتى وهو يحف شاربه لا يفتر عن ذكر الله:
ـ قال زكريا بن دلويه: كان أحمد بن بن حرب إذا جلس بين يدي الحجام ليحفي شاربه، يسبح، فيقول له الحجام: اسكت ساعة، فيقول: اعمل انت عملك، وربما قطع شفته وهو لا يعلم.
يصاب بالأسهم فلا يقطع تلاوته :
ـ الصحابي الجليل عباد بن بشر، يقوم الليل ويصاب بالأسهم،وهو يصلي ويقرأ، فما يمنعه ذلك عن قراءته ، ويقول لعمار بن ياسر: كنت في سورة فكرهت ان أقطعها.




لله درهم من رجال...ما أعلى هممهم في قراءة القرآن وذكره سبحانه
من هو؟؟؟



الرجل الذي أمضى ثلاثين عاما لم يأكل وجبة إلا بحضرة ضيف....؟؟

إذا كنت لم تقرأ الجزء السابق فأقرأه ثم أجب





هنا ينتهي الجزء السابع...
ترقبوا الجزء الثامن بعنوان..
(علو الهمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر