صحيفة (ذي أوبزرفر) ينبغي على الحكام العرب اخذ العبر من أحداث تونس فموجات الغضب يمكن ان تتحول الى قوة تغيير مفاجأة

تاريخ التسجيل : 08/02/2010

ذكرت صحيفة (ذي أوبزرفر) البريطانية في مقالها الافتتاحي إن الإطاحة
بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي من السلطة تعد إحدى التطورات
غير المتوقعة إلا أن الإدراك المتأخر للأمور بعدما وقعت يؤكد أنها كانت
حتمية.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن الأنظمة السلطوية الفاسدة تكون هشة بشكل عام، مؤكدة أن نظام بن علي لم يكن استثناء.

إلا أن عددا قليلا كان يتوقع أن تتحول موجة من المظاهرات الغاضبة
سريعا إلى تمرد يغير النظام. وأوضحت أن الحكومات الأخرى في جميع أنحاء
المنطقة التي تمارس نفس نوع القمع الذي كان يمارس في تونس، ستنظر بخوف إلى
تطورات الأحداث هناك.

وكان الدبلوماسيون الغربيون ينظرون إلى نظام بن علي كنظام موثوق
به نسبيا ففي ظل حكمه الذي استمر 23 عاما، كانت تونس لاعبا ثانويا في شمال
أفريقيا وتجنبت التورط في نزاعات الشرق الأوسط الأوسع وحظيت بمكانة
اقتصادية كوجهة سياحية في البحر المتوسط.

وفي غضون ذلك، شيد الرئيس وزوجته وعائلتهما الممتدة امبراطورية تجارية مربحة. وسحقت المعارضة السياسية وخنقت وسائل الإعلام.

وفي
برقية أرسلت في يوليو 2009 ونشرها موقع "ويكيليكس" وصف سفير الولايات
المتحدة لدى تونس تزايد الإحباط بين التونسيين العاديين بأنه نتيجة "فساد
العائلة الأولى وارتفاع معدلات البطالة وعدم المساواة بين أقاليم تونس".
كما أشار إلى أن حدوث تغيير كبير "سينتظر حتى رحيل بن علي". وكان من
الواضح أن التونسيين يشتركون معه في الرأي.

وأوضحت "ذي أوبزرفر" أن هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الحكومات
العربية من المغرب والجزائر على طول ساحل البحر المتوسط إلى مصر والأردن
وسوريا والخليج تراقب تونس بحالة من الذعر. فهذه دول مختلفة، إلا أن لديها
سمات مشتركة وهي السياسة الرجعية والنخب الفاسدة والافتقار إلى أي مبدأ
حاكم غير الرغبة في مقاومة مطالب التغيير من الليبراليين والإسلاميين. كما
أنها تعاني من العقم الثقافي والأكاديمي خنق الفكر الحر الذي يمكن أن يضع
بذور التجديد السياسي والاجتماعي.

ويعتمد استقرار هذه الأنظمة على مزيج من قوة الدولة وحالة
لامبالاة عامة. وهذا السبب الأخير هو الذي تغير بشكل ملحوظ في تونس. ويعد
أكثر ما يقلق الزعماء العرب هو جرأة الجماهير واستعدادهم لمواجهة شرطة
مكافحة الشغب التي تطلق الرصاص الحي، فنادرا ما تستمر الأنظمة الاستبدادية
طويلا بمجرد تحطم وهم الحصانة.

وفي الأسابيع الأخيرة، كانت هناك احتجاجات غاضبة على ارتفاع
أسعار المواد الغذائية والبطالة في الأردن والجزائر. وكانت هناك أعمال شغب
في مصر في نوفمبر الماضي بعد الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن افتقاد الشرعية لا يعني أن الأنظمة
العربية على وشك السقوط. فإن تجربة الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية في
الثمانينات من القرن الماضي تظهر أن النظم المفلسة يمكن أن تتشبث بالسلطة
لفترة طويلة لكنها في النهاية تسقط.

واختتمت الصحيفة مقالها، مؤكدة أنه من غير الواضح ما إذا كانت
تونس ستخرج من هذه الأزمة بقادة أفضل، إلا أن هناك على الأقل إمكانية
إحراز تقدم بدون السيد زين العابدين بن علي. وهذا هو تحذير لزعماء المنطقة
لكنه يحتوي أيضا على درس لأوروبا والولايات المتحدة وهو أن الرؤساء الذين
يسعون لتولي الحكم مدى الحياة ويوفرون حماية زائفة ضد الإرهابيين الوهميين
ليسوا أصدقاء موثوق بهم.

وأكدت أن الحلفاء الذين يقدمون الضمان الأكبر على المدى الطويل
هم المواطنين العاديين في الدول العربية الذين يتم إحباط تطلعاتهم بشكل
منظم. إنها صداقتهم التي ينبغي على الغرب أن يحاول اكتسابها بوضوح.

المصدر: القدس

تاريخ التسجيل : 20/01/2011

أسْع‘ـدَالله قَلِبِكْ .. وَشَرَحَ صَدِركْ ..

وأنَــــآرَدَرِبــكْ .. وَفَرَجَ هَمِكْ .

يَع‘ـطِيِكْ رِبي العَ‘ــآآإفِيَه عَلىآ الطَرِحْ المُفِيدْ ..~
جَعَ‘ـلَهْالله فِي مُيزَآإنْ حَسَنَـآتِك يوًم القِيَــآمَه ..

وشَفِيعْ لَكِ يَومَ الحِسَــآإبْ ..~

شَرَفَنِي المَرٌوُر فِي مُتَصَفِحِكْ العَ ـطِرْ ..~

دُمت بَحِفْظْ الرَحَمَــــن ـآ..

تاريخ التسجيل : 08/02/2010

» تغيير اسمي
» السويس واليوم الثالث من يوم الغضب تغطيه مباشره
» مقالا للكاتبة منى الطهاوي تونس اول ثورة شعبية عربية بعيدا عن الانقلابات العسكرية المعهودة
» تتأهب الشرطة المصرية لاحتجاج يوم الغضب
» شاهد اولاين مظاهرات يوم الغضب بمحافظات مصر

سينما

صحيفة (ذي أوبزرفر) ينبغي على الحكام العرب اخذ العبر من أحداث تونس فموجات الغضب يمكن ان تتحول الى قوة تغيير مفاجأة

صحيفة (ذي أوبزرفر) ينبغي على الحكام العرب اخذ العبر من أحداث تونس فموجات الغضب يمكن ان تتحول الى قوة تغيير مفاجأة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة