50 أف مغربي تظاهروا الأحد احتجاجا على استمرار حصار غزة
هدد عضو الكنيست الاسرائيلي ميخائيل بن آري، الأحد من إنه اذا قرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الوصول إلى قطاع غزة عبر سفينة لكسر الحصار، "علينا أن نغرق هذه السفينة وندمرها قبل أن تصل".
ونقلت صحيفة معاريف احرنوت الأحد عن عضو الكنيست عن حزب الاتحاد القومي دعوته للجيش الإسرائيلي إلى إغراق السفينة التي تحمل اردوغان، في حال اقتربت من المياه الإقليمية الإسرائيلية، مؤكدا على نه لا يوجد أي رد غير ذلك.
جاءت تصريحات بن آري هذه، تعقيبًا على تصريحات متناقلة لمصادر تركية مطلعة والتي أكدت أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يدرس زيارة غزة عبر أسطول لكسر الحصار.
الحرس الثوري الايراني لحراسة السفن من جانب آخر قال ممثل عن الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي يوم الاحد ان قوات الصفوة في الحرس الثوري الايراني مستعدة لتوفير حراسة عسكرية لسفن الشحن التي تحاول كسر الحصار الاسرائيلي على غزة، في وقت ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن هناك قلق من إمكانية هبوط مروحيات عربية ودولية في غزة.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن علي شيرازي ممثل خامنئي في الحرس الثوري قوله ان "القوات البحرية في الحرس الثوري الايراني على أهبة الاستعداد بكل قدراتها وامكانياتها لحراسة قوافل السلام والحرية الى غزة".
وقال شيرازي "اذا أصدر الزعيم الاعلى أمرا بهذا الشان فان القوات البحرية في الحرس الثوري ستبذل قصارى جهدها لتأمين السفن"، مضيفا "من واجب ايران الدفاع عن الابرياء في غزة".
وتتهم اسرائيل ايران بامداد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم غزة بالسلاح.
وفي تبريره للهجوم على أسطول الحرية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل ستواصل منع وصول السفن للحيلولة دون اقامة "ميناء ايراني في غزة" في اشارة الى الدعم الايراني لحماس.
قلق إسرائيلي في الأثناء ذكر التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة يوم الأحد أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشي الآن من قيام مروحيات دولية وعربية وربما تركية من كسر الحصار علي قطاع غزة.
ووفقاً للتقرير فهذا الاحتمال ناقشة قادة سلاح الجو الإسرائيلي وهو محتمل وارد، حيث من الصعب لطائرات الإسرائيلية وقف مروحيات في الجو وتفتيشها فالحل هو فقط إسقاط تلك المروحيات إن رفضت الانصياع لأوامر الطيارين الإسرائيليين.
من جانب آخر، كشف التلفزيون عن أن تركيا طالبت إسرائيل بإعادة سفينة مرمرة والسفن الخمسة الأخري التي كانت برفقتها ولكن إسرائيل حتى الآن ترفض مطلب تركيا خشية من قيام نشطاء منظمة غزة لحرة بالاستعداد مرة أخرى للانطلاق نحو ميناء غزة.
عشر مبادرات لتسيير قوافل بحرية وقد كشف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري الأحد وجود اكثر من عشر مبادرات على الصعيد العربي والاسلامي والدولي لتسيير قوافل بحرية الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي.
واشار الخضري في تصريح صحافي الى افكار وخطوات عملية بدأت من اكثر من جهة في العالم تفكر في تسيير قوافل بحرية تجاه غزة.
وشدد على ان القرصنة الاسرائيلية ضد (اسطول الحرية) ستولد عشرات الافكار والمبادرات على المستويات العربية والاسلامية والدولية مؤكدا ان اي استهداف لهذه القوافل يزيد المتضامنين والتعاطف الدولي.
واكدت اسرائيل عقب هجومها على سفن اسطول الحرية فجر الاثنين الماضي وقتلها لتسعة متضامنين واصابتها للعشرات انها لن تسمح لاي سفينة بكسر الحصار البحري عن قطاع غزة.
وتم اعتلاء سفينة أخرى يوم السبت وتوعد نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بالمزيد في تحديهم للحصار المفروض منذ أربع سنوات بهدف إسقاط حكومة حماس.
نشطاء "ريتشل كوري" مستاؤون لعدم وصولهم لغزة
النشطاء الماليزيون بعد ترحيلهم إلى الأردنوقد عبّر نشطاء ماليزيون كانوا على متن السفينة الايرلندية ريتشل كوري عن استيائهم الشديد، لانهم لم يتمكنوا من الوصول الى غزة بعد ان اعترضتهم اسرائيل في المياه الدولية، بينما كانوا يحاولون التوجه الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
ووصل سبعة ناشطين كانوا على متن السفينة الايرلندية، الى الاردن ظهر الاحد بعدما طردتهم اسرائيل الى الأردن.
وعبر كوبي وستة ماليزيين بينهم النائب محمد نزار زكريا وصحافيان من محطة التلفزيون الماليزية "تي في 3" هما: محمد جيفري وعبد الحليم محمد وثلاثة موظفين من منظمة "بيردانا غلوبال للسلام" الماليزية التي يترأسها رئيس وزراء ماليزيا الاسبق مهاتير محمد، الحدود البرية على جسر الملك حسين (اللنبي) (50 كلم غرب عمان) باتجاه الاردن.
كما وصل اندونيسي مع هذه المجموعة في سيارة اسعاف كان ضمن النشطاء على متن "اسطول الحرية" الذي هاجمته اسرائيل الاسبوع الماضي.
وقال دبلوماسي اندونيسي كان في استقباله ان "سوريا فاشريزال (28 عاما) صحافي في مجلة +هداية الله+ وجرح بالرصاص في اعلى كتفه الايمن".
واوضح ان الاندونيسي الذي استقبله عدد من زملائه بعبارات "الله اكبر" سيدخل الى مستشفى مدينة الحسين الطبية في عمان لمواصلة علاجه.
وكان اعضاء في السفارتين الاندونيسية والماليزية بأنتظارهم في المعبر.
وقال ماتياس تشانك من منظمة بيردانا للصحافيين "نحن مستاؤون جدا لان الفكرة برمتها كانت تقضي بالوصول الى غزة".
واضاف "جئنا نحمل مساعدات انسانية ورسالة امل وسلام لكنهم (الاسرائيليين) لم يسمحوا لنا بمواصلة طريقنا، لقد اوقفونا ونحن على بعد 35 ميلا من غزة في المياه الدولية وقالوا نحن قادمون اليكم ، لم يستخدموا القوة ضدنا لانه لم يكن هناك أي داع لذلك".
وتابع تشانك الذي بدا متأثرا جدا "سنحاول المجيء مرة ثانية كي نجلب مساعدات انسانية اضافية وكي نكسر الحصار عن غزة"، مشيرا الى ان منظمته "هيأت اجهزة طبية ثمينة جدا".
واعرب تشان عن حزنه لمقتل تسعة من الناشطين في "اسطول الحرية"، وتساءل "الم تكن هناك طريقة افضل للتعامل مع هؤلاء الناشطين الذين يحملون رسالة سلام وتضامن".
واضاف ان "الرسالة التي يجب ان تخرج من وسائل الاعلام العالمية (للاسرائيليين): لا تفعلوا ذلك مرة ثانية، لا تستخدموا القوة".
ودعا الجميع الاميركيين والاسرائيليين والفلسطينيين الى "الجلوس معا وايجاد الحل" للقضية الفلسطينية.
وكان يفترض ان تشارك هذه السفينة في "اسطول الحرية" الذي اعترضته اسرائيل فجر الاثنين في عملية دامية نفذتها وحدة كومندوس اسرائيلية ما اسفر عن مقتل تسعة مدنيين.
ورافقت البحرية الاسرائيلية السفينة التي تزن 1200 طن الى مرفأ اشدود بينما نقل الناشطون وافراد الطاقم الى مركز هولون للهجرة قرب تل ابيب لاستجوابهم.
وقالت اسرائيل ان قواتها صعدت على متن السفينة التي تحمل اسم ناشطة اميركية قتلت سحقا في 2003 بينما كانت تحاول منع جرافة اسرائيلية من هدم منزل فلسطيني، "بموافقة" الذين كانوا على متنها.
وبالاضافة الى هؤلاء الناشطين فأن هناك 12 اخرين سيغادرون اسرائيل من مطار بن غوريون الدولي قرب تل ابيب.
50 الف متظاهر ضد إسرائيل وفي إطار ردود الفعل المستنكرة للقرصنة الإسرائيلية على أسطول الحرية، تظاهر عشرات الاف المغاربة الاحد تضامنا مع الفلسطينيين.
وافادت الشرطة عن مشاركة "ما بين اربعين الى خمسين الف شخص" لكن منظمي المسيرة اكدوا ان عدد المتظاهرين بلغ "الضعف، اي مئة الف".
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تدين الهجوم على "اسطول الحرية" والاحتلال الاسرائيلي و"تواطؤ الانظمة العربية وصمتها".
وشارك في المسيرة وزراء وقادة احزاب ونقابيون وناشطون من مختلف التيارات السياسية لا سيما الاسلاميون.
ومن الشخصيات التي سارت في التظاهرة رئيس مجلس المستشارين في البرلمان المغربي عبد الواحد راضي وزير المالية صلاح الدين مزوار.
وقالت زينب الشرايبي (30 سنة) التي تعمل في مجال المعلوماتية في الرباط ان "السياسة لا تهمني كثيرا لكنني اشارك في هذه المسيرة لانني استنكر الهجوم الاسرائيلي على ناشطين مسالمين".
وردد المتظاهرون "شكرا اردوغان، شكرا تركيا" و"جميعا ضد قرصنة الدولة" و"الشعب يقاوم والانظمة تساوم" و"جميعا من اجل رفع الحصار عن غزة".
وداس بعض المتظاهرين العلم الاسرائيلي واحرقوه مرددين شعارات مناهضة لاسرائيل والانظمة العربية.
واعلن وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري الخميس لوكالة الانباء المغربية الرسمية ان "المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس (...) رئيس لجنة القدس كانت في طليعة الدول بما فيها العربية والإسلامية التي أدانت بكل قوة الاعتداء الغادر على +قافلة الحرية+ الإنسانية التي كانت متوجهة إلى غزة".
واضاف ان "المغرب أعرب عن قلقه الشديد إزاء هذا التصرف المرفوض على المستوى الإنساني والأخلاقي وغير المقبول لا سياسيا ولا قانونيا ولا دبلوماسيا".
بيلاي: حصار غزة غير قانوني وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد قالت إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة غير قانوني ويجب رفعه.
وكررت المفوضة الدولية -في تصريحات أدلت بها من كمبالا- السبت دعوتها للتحقيق في الغارة التي شنتها إسرائيل على سفن أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات إلى غزة الأسبوع الماضي.
واعتبرت بيلاي أن "القانون الإنساني الدولي يحظر تجويع المدنيين كوسيلة حرب كما يحظر فرض عقوبة جماعية على المدنيين".
وقالت "ذكرت بشكل دائم للدول الأعضاء أن الحصار غير قانوني ويجب رفعه وحتى إذا ثبت أن الحصار قانوني وفقا للقانون الدولي فإن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قافلة سفن مساعدات غزة يوم الاثنين يجب تحليلها من منظور التزام إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة".
شاهد عيان يوناني لمقتل تركي من جهة أخرى، اتهم الناشط اليوناني ديمتري بليونيس القوات الإسرائيلية بقتل تركي على السفينة مرمرة لأنه كان ينقل على الانترنت صورا عن الهجوم الذي تعرضت له السفينة.
وقال الناشط اليوناني في مقابلة مع صحيفة يونانية إنه كان على متن السفينة التركية التي كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى غزة.
وقال بليونيس إنه بعد نصف ساعة من وقوع الهجوم ورغم الحرب الالكترونية استمرت سفينة "مرمرة" في بث صور على الانترنت بفضل نظام متطور كان يديره متطوع تركي قتله الإسرائيليون برصاصة في الرأس.
وأضاف بليونيس أن أنل ما قام به الإسرائيليون كان وقف بث مشاهد الهجوم. وكان الأتراك قد نشروا على السفينة نحو 100 كاميرا كانت تبث صورا بانتظام. وانقطع البث عندما قتل الشخص الذي كان يدير الشبكة.
وقال بليونيس إن عناصر الكومندوس الإسرائيلي قاموا بضرب الصحافيين وحطموا كافة الكاميرات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف بعد سيطرتهم على السفينة.
وتحدث عدد من الناشطين اليونانيين الـ37 الذين شاركوا في العملية المؤيدة للفلسطينيين عن تعرضهم لسوء المعاملة خلال الهجوم وأثناء فترة احتجازهم في إسرائيل.
متضامن: ضربت وسلبت بإسرائيل كما أكد متطوّع إيرلندي كان ضمن قافلة الحرية المتجهة إلى قطاع غزة التي هاجمها الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية إنه تعرض للضرب على يد الجنود الإسرائيليين بعد اعتقاله.
وأدلى المتطوّع الإيرلندي الذي يدعى كين أوكّيف بشهادته فور وصوله إلى تركيا بعد أن أفرجت عنه إسرائيل.
وأضاف أوكيف أن الإسرائيليين هاجموه في مطار بن غوريون وفي مركز اعتقال داخل المطار, مشددا على أنهم سلبوه كل شي كان بحوزته حتى جوازه الفلسطيني الذي حصل عليه بطريقة قانونية.
وقال المتطوع الإيرلندي في شهادته إنه حصل على هذا الجواز خلال مشاركته قبل عامين في قافلة غزة الحرة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وأضاف أنه كان حينها شاهدا على عمليات القتل الجماعي، التي دبرتها إسرائيل كما حصل على السفينة التركية.
وشدد المتضامن الإيرلندي على أن ما تعرض له لا يمثل "شيئًا مهمًّا بالمقارنة مع ما حدث لسواه، وما يواجهه الفلسطينيون كلّ يوم".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي هاجم فجر الاثنين الماضي أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة, وقتل عمدا عددا من المتضامنين وجرح آخرين منهم, مما خلف موجة استنكار عالمية على المستويين الرسمي والشعبي.