اسئله حول حمايه طفلك واجواباتها

تاريخ التسجيل : 26/02/2010

قد تتعامل الأم مع طفلها بشكل غريب يدلّ على تشنّجها أو تبادره بحركات
مفاجئة، فتتكلم معه بإيقاع متقطّع، وتستعمل تعليقات سلبية بعض الشيء عن
غير قصد، فتسأل الطفل مثلاً عن خطبه وعن السبب الذي يمنعه من التصرّف بشكل
صحيح، قد تعمد أيضاً إلى المبالغة في التدخّل بشئونه، فتصرّ مثلاً على أن
يتابع شرب الحليب حتى لو شبع، نتيجةً لهذه التصرفات، نلاحظ لدى الطفل، في
بعض الحالات، اضطرابات في سلوكه ونشاطه أو مشاكل في النوم، قد تواجه الأم
أيضاً مشاكل في التواصل مع طفلها، فيميل هذا الأخير إلى إشاحة نظره عن أمه
حين تتكلم معه.
هل الآثار هي نفسها لدى المراهقين؟ إذا كانت الأم تمرّ
بمرحلة الاكتئاب، قد تصبح عملية كسب الاستقلالية أكثر صعوبةً بالنسبة إلى
الأولاد، تحديداً الفتيات لأنهن أكثر حساسية من الفتيان. عادةً ما تكون
الطريق نحو سن الرشد محفوفة بلحظات صعبة ومشحونة بالكآبة، وتتفاقم هذه
الحالة إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالاكتئاب. على صعيد آخر، قد يحاول
المراهق التمرّد على محيطه وأخذ مجازفات خطيرة إذا كانت الأم عاجزة عن
الانخراط فعلياً في حياة ابنها أو ابنتها.
هل تؤدي هذه الحالة إلى
عواقب وخيمة على المدى البعيد؟ إذا كانت حالة الاكتئاب عابرة، يتراجع
احتمال نشوء تداعيات خطيرة في مرحلة لاحقة من حياة الطفل. لكن إذا كان
الاكتئاب حاداً أو دام فترةً طويلة، أو إذا تكررت مراحله، يتزايد خطر
إصابة الطفل باضطرابات سلوكية في مرحلة المراهقة تتمثّل بمصاعب في التركيز
والتيقّظ أو مشاكل عاطفية. لكن لا داعي لأن تقلق جميع الأمهات! ليست هذه
الحالات شائعة على نحو خطير.
كيف يمكن الحدّ من هذه المخاطر؟
إذا
استمرت حالة الاكتئاب، لا يجب التردد في التكلم بالموضوع مع الأولاد، إذ
ستزيد الأمور سوءاً في حال محاولة إخفاء المشكلة. يمكن أن تقول الأم
مثلاً: أمك ليست بخير، هذا ما يجعلها تغضب قليلاً، لكن لا علاقة لك
بالأمر. حتى أنها تستطيع التحدث إلى طفلها الرضيع. صحيح أنه لن يفهم
الكلام، لكنه سيدرك أنّ أمه توجّه له رسالة معيّنة. بهذه الطريقة، تتمكن
الأم من التعبير عن مشاعرها وتحسّ بأنها لا تزال قادرة على التواصل مع
ابنها. إنها مقاربة إيجابية جداً! عليها أيضاً أن تقبل مساعدة الآخرين
لتخطي هذه المرحلة الصعبة. في حال وجد الطفل فرداً آخر من الأسرة لدعمه
ومساعدة أمه (الأب، الجدّان...)، سيتخطى هذه المشكلة بسهولة أكبر. لكن لا
بديل عن الأم مطلقاً! على هذه الأخيرة القيام ببعض المبادرات الفردية
للتقرب من طفلها مجدداً والاعتراف بأخطائها وإصلاحها، وإلا قد تشعر بتراجع
قيمتها بالنسبة إلى الطفل فتفكّر على الشكل التالي: يجيد الجميع التعامل
معه أفضل مني. يثبت ذلك أنني أم سيئة!.
هل يجب أن يخضع الطفل لجلسة
علاج مع الطبيب النفسي أيضاً؟ إذا دام الاكتئاب فترةً طويلة، قد تترسخ
علاقة غير سليمة بين الأم والطفل، ما يبرر الحاجة إلى استشارة المعالج
النفسي لإعادة هذه العلاقة إلى المسار الصحيح. إذا كان الطفل أكبر سنّاً،
يمكن عقد اجتماع عائلي لمناقشة الوضع. لكن لكلّ حالة خصائصها.

تاريخ التسجيل : 02/06/2010

بارك الله فيك

» طرق العناية ببشرة طفلك
» طفلك والكمبيوتر
» اضرار الكمبيوتر على طفلك
» احذر لا تقتل طفلك
» لكي يصبح طفلك هادئ

سينما

اسئله حول حمايه طفلك واجواباتها

اسئله حول حمايه طفلك واجواباتها

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة