ريجيم بدون جوع
أنواع الشحوم بالجسم:
1- الشحم البني أو الأحمر: وهو ذو تركيبة بسيطة نوعا ما، ويتركز حول
العضلات للاستعمال السريع، حيث يسهل على الجسم تفكيكه بسرعة لاستخدامه
كمصدر للطاقة.
2- الشحم الأبيض أو الأصفر: وهو ذو تركيبة أعقد من الأول، ويقوم الجسم
بتخزينه في أجزاء مختلفة من الجسم، للاستعمال على المدى الطويل في حالة نقص
الغذاء لفترة طويلة.
آلية عمل الجسم حين حدوث نقص في الغذاء:
- يتوجه الجسم في حالة نقص إمداد الغذاء تلقائيا إلى تفكيك الشحم الأحمر أو البني (النوع الأول)، لأنه كما قلنا أسهل في التفكيك.
- وينتظر الجسم وصول أول إمدادات الغذاء، ليقوم على الفور بتعويض كمية
الشحم الأحمر التي استهلكت، فهو بالنسبة للجسم مخزون حيوي، ونقصه يؤثر
بصورة مباشرة على عمل العضلات.
- إذا استمر النقص في إمداد الغذاء، يضطر الجسم إلى البدء في تفكيك شحم
التخزين الطويل وهو الشحم الأبيض أو الأصفر، لكن هذا لا يحدث إلا في حالة
حدوث نقص في الغذاء لمدة طويلة، يقاوم الجسم خلالها وينتظر أي إمداد، ولو
كان بسيطا (تفاحة، حبة فراولة... الخ) ليقوم بتعويض كمية الشحم الأحمر
منها.
تفسير:
- ما دام الجسم يحصل على الغذاء بصورة متقطعة (كحالة إلغاء وجبة بالريجيم)،
فإنه يقوم بتفكيك الشحم الأحمر فقط، واستعادته عند أول فرصة، لأنه مخزون
حيوي يجب تعويضه بسرعة، مما يفسر رجوع الوزن إلى ما كان عليه، وربما أكثر
عند التوقف عن الريجيم.
كيف نجعل الجسم يفكك الشحم الأبيض:
- الحل هنا هو أن نتحايل على الجسم، ونوهمه بأن إمدادات الغذاء تأتي بصورة
مستمرة، ومتكررة، لكن كمياتها قليلة، وهنا نجبر الجسم عن التخلي التدريجي
عن الشحم الأبيض، في مقابل احتفاظه بمخزونه الاستراتيجي من الشحم الأحمر.
الطريقة:
- زيادة عدد الوجبات خلال اليوم من ثلاث وجبات رئيسية، إلى ست وجبات خفيفة صغيرة.
- التقليل من أكل المواد القابلة للتخزين ذات السعرات الحرارية العالية.
- تصل الرسالة ببطء للجسم أن الغذاء متوفر بصورة متكررة، ولا داعي لتخزين الشحم الأبيض المعقد، فيبدأ تدريجيا بتفكيكه والتخلي عنه.
- يبدأ وزن الجسم بالنزول البطيء الثابت، والذي لا يعود بصورة سريعة حتى لو
تخلينا عن الريجيم هذا لأيام، لأن الجسم كما عرفنا يميل للشحم الأحمر أكثر
من الأبيض.