طبيبة مسلمة عضوشرف
عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
| موضوع: دروس من قصة نملة السبت 9 أكتوبر - 21:30 | |
|
إن وقفة اليوم مع دروس عظيمة في الإدارة من نملة, ربما تكون مستغربةً من الكثيرين أو البعض؛ فكيف يمكن للإنسان بكل ما وهبه الله من علم وعقل وحضارة أن يتعلم دروسا من نملة, وأي دروس؟ إنها توصف بأنها دروس عظيمة, وفي الإدارة...!! تلك الحشرة التي قد لا ينظر إليها الإنسان إلا من كونها مصدرًا للإزعاج والقلق والأذى.. نتعلم منها ما لا نتعلمه من البشر؟! ألا يكفينا الهدهد؟ فهو على الأقل طائر حسن الهيئة، ومعقول الحجم، وطيب السمعة، وجميل المنظر.. ولكن نملة؟! نعم.. إنها نملة، ولكنها قد نطقت وتصرفت من منطلق الحكمة. يكفي يا أخي أن تعلم أنه قد سمَّيت سورة كاملة من سور القرآن آياتها (93 آية) بسورة النمل, رغم أن ذكر النمل هنا لم يرد إلا في جزء من آية من كل هذه الآيات..!! فهل يحتاج الأمر منا وقفةً ولو قصيرة أمام هذه الكلمات التي وردت في القرآن؛ لنتعلم منها ونأخذ الدروس والعبر في الإدارة. أنا شخصيًّا أعتقد أن الأمر يستحق.. وهيا بنا نعيش مع نملة؛ ولكنها عظيمة, تعلمنا دروسًا عظيمة في الإدارة. قالت نملة بداية، وقبل سرد الدروس العظيمة، علينا أن نرجع إلى السياق العام الذي ورد فيه الموضوع في القرآن كما هو, قال تعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِوَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ . حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يأيها النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ . فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ(النمل).17- 19). الدرس الأول: إتقانالأداء: لا شك أن جودة الأداء وإتقان العمل من أهم ما يشغل الإدارة الآن، حتى إننا لا نكاد نجد أمرًا من أمور الإدارة الآن إلا وقد اقترن بتلك الموجة الجديدة، والتي أطلق عليها الجودة الشاملة واختصارها tqm)) والتي يمكن تلخيصها بالإتقان في العمل، بأن يؤدي كل فرد في أي مكان بالمنظمة التي يعمل بها, وفي أي وقت, وفي كل مرة, ومن أول مرة, عمله بأعلى درجة من الإتقان دون خطأ أو تقصير, وذلك من خلال منظومة تعاقدية- وإن كانت غير مكتوبة- تربط بين جميع أفراد ووحدات وأقسام وأجزاء المنظمة بعضها ببعض في إطار منظومة متكاملة، يؤدي الخلل في أي جزء منها إلى التأثير السلبي على باقي الأجزاء، مصداقًا لوصف الرسول صلى الله عليه وسلم لتلك العلاقة التي تربط بين المؤمنين "بالجسد الواحد" في التعاطف والتراحم, "وبالبنيان يشد بعضه بعضًا" في القوة والتماسك. وخلاصة الإتقان العام في أية منظمة من أي فرد في أي مكان هو الامتثال لأمر الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) المائدة: من الآية(1). وهذا هو ما نستشفه من موقف النملة التي أمامنا؛ فإنها تؤدي الدور المنوط بها على خير وجه ممكن, أقل ما يمكن أن نصفه به أنه أعلى درجات الإتقان،ذلك الإتقان الذي يصل إلى تحقيق الهدف بكفاءة وفعالية, فلقد أنذرت قومها في الوقت المناسب، وأنقذتهم من كارثة محققة لولا ما قامت به بإخلاص وإتقان, والذي سوف يبرزه بشكل أكبر وأوضح باقي الدروس.
|
|
الكتاني عضو نشيط
عدد المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 02/06/2010
| موضوع: رد: دروس من قصة نملة الأحد 10 أكتوبر - 8:57 | |
| بارك الله بك واشكرك الشكر الجزيل |
|
منصورة عضو فعال
الابراج :
الأبراج الصينية :
العمر : 61
عدد المساهمات : 69
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
العمل/الترفيه : ممرضة
| موضوع: رد: دروس من قصة نملة الأحد 5 ديسمبر - 14:37 | |
| ولله في خلقه شوؤن سلمت أناملكِي ودمتِ معطاءة للمنتدى بارك الله فيكِ وفي جهودكِ لكِي جزيل الشكر و الامتنان حفظكِ الله ورعاكِ مع خالص تقديري واحترامي |
|
هشام عين الملح عضو جديد
الابراج :
الأبراج الصينية :
العمر : 33
عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 20/02/2011
العمل/الترفيه : كرة القدم
تعاليق : الله اكبر
| موضوع: رد: دروس من قصة نملة الإثنين 21 فبراير - 14:09 | |
| شكرا جزاك الله خيراااااا |
|